الاثنين، 28 سبتمبر 2020

إنْسِيّ يافتاتي .. بقلم الآستاذ / جَمِيل عَبْدِ الْقَوِيِّ دِرْهَم


إنْسِيّ يافتاتي فاانا مَاضِي 
تَدَثَّر بِالصَّمْت وَالْحَذَر . . 
أرْتَدِي جِلْبَاب شِتَاء نُسِج . . 
مِنْ قَطَرَات الْمَطَر بمقاس . . 
صَقِيع الِانْتِظَار . 
كُلّ الْكَلِمَات غَطَّاهَا الجَلِيد 
أَنَا مَاضِي طَوَاه الزَّمَان . . 
ك معطفها الْحَرِير 
لايعيد قِرَاءَة كِتَاب 
أَنَامَ عَلَى وِسَادَةٍ مَلِيئَة بااوراق . . 
نُتِفَت حُرُوفِهَا مِنْ قَصَائِدَ . . 
انكرتها زَمَان كَثُرَ فِيهَا ذِكْرُ . . 
الشَّمْسِ حَتَّى أَشْعَر بالدفئ 
وَحُرُوف تَبَجَّل الشُّمُوع 
رُبَّمَا تئيد الذِّكْرَى تدفئ الْأَطْرَاف 
بَيْن سُطُور وَعُود لَم تَأَكُّدِه . . 
عَيْنَاي الشَّمْس تَجَمَّد فِيهَا الْوَقْت 
اِرْتَشَف الزَّمَان نَبِيذ مُعْتَقٌ 
مِن أَقْدَاح الْحِرْمَان 
ثَمِل الْحَاضِر 
ناءئ الْفُؤَاد بِنَفْسِه ك نَاسِكٌ . . 
يَعْتَكِفَ فِي رُكْنٍ الْمَعْبَد 
قَايَض الذِّكْرَى بِالدُّعَاء وَالنِّسْيَان 
دَمْعُهَا دُعَاءٌ مَطَر لاتواسي . . 
الْقَلْب 
كَانَ وَكَانَ بَيْنَ يَدَيْهَا قَلْبِي . . 
لَسْت أَنَا مِنْ جَعَلَهُ قَاسِي 
ذَبُلَت الْحُرُوفِ فِي خَدِّهَا . . 
الْوَرْدِيّ بَات لَوْنُهُ أَصْفَرُ 
ضجرالهوى مِن تراتيل اللَّيْل 
الْأَحْمَق 
وضجيج خفقات قَلْب تُقْرَع 
ك أَجْرَاس الْمَعْبَد . . 
لاتيقض قَلْبِ مَنْ غفوته 
وعبيق عِطْر عَادَ إلَى قنائن . . 
الْمَاضِي أَحْكَم عَلَيْه الْإِغْلَاق 
ك الْقَلْب 
تَذُوق الْهَوَى مَرَارَة الْعَنَاء 
وَعِنْد الضفاف اكْتَفَى حِين . . 
لَعِق فصلها الْأَوَّل 
كَيْف يَرْتَشِف ماتبقى فِي . . 
الفنجان 
كَيْف يَشْقَى الْحَبّ إنْ كَانَ . . 
حُبّ ويكوى بِالنَّار 
وَقَلْب يَسِيرُ عَلَى أَنَامِل قَدَمَيْه . . 
بَيْن الأَشْوَاك 
بَات الشَّاطِئ وضفاف النَّهْر 
وصخب الْأَمْوَاج تُهْدِيَنِي 
النُّصْح بِصَوْت يُكَبِّر تَذْكُرُنِي 
بالعبر 
حَتَّى الْكَلِمَاتُ الَّتِي كُنْتَ أَكْتُبُهَا . . 
عَلَى رِمَالٍ مبلله لَن تقراء . . 
يَوْمٍ عَلَى الْأَوْرَاق 
ياقارئة الْمَاضِي لاتسئليني عَن . . 
تِلْك الْأُنْثَى 
الَّتِى تَقدر تنسيني امْرَأَةٌ أُخْرَى 
جَمِيل عَبْدِ الْقَوِيِّ دِرْهَم



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق