الثلاثاء، 22 فبراير 2022

إن غبت عني/للشاعر محمد عبد القادر زعرورة


 ........................ إِنْ غِبْتِ عَنِّي ...........................

... الشاعر ...

...... محمد عبد القادر زعرورة ...


إِنْ غِبْتِ عَنِّي غَيَّبَنِي هَوَاكِ

وَازْدَادَ جُرْحُ قَلْبِي لِجَفَاكِ


أَتُجَافِيْنِي وَقَلْبِي هَائِمٌ فِيْكِ

وَعَيْنِي لَا تَرَىَ أَحَدَاَ سِوَاكِ


أَيَجْفُو مَحْبُوبٌ قَلْبَاَ وَفِيَّاً

وَرُوحَاً عَشِقَتْ فِيْكِ بَهَاكِ


فَكُلُّ مَا أَبْغِيْهِ مِنْكِ حَبِيبَتِي

أَرَاكِ سَعِيْدَةً وَيُسْعِدُنِي رِضَاكِ


فَلَيْسَ في جَفَا الأَحْبَابِ حَلٌّ

وَكُثْرُ الَّلوْمِ يَفْتِكُ في حَشَاكِ


دَعِي الأَحْلاَمَ تُزْهِرُ في فُؤَادِكِ

وَتَغْرِيدُ البَلابِلِ يَصْدَحُ في نِدَاكِ


دَعِي الأَزْهَارَ تُزْهِرُ في رَبِيعِكِ

وَيَخْتَلِطُ شَذَاهَا مَعَ شَذَاكِ


لِيَبْدُو وَجْهَكِ الوَضَّاءَ وَرْدَاً

وَتَزْهُو بِأَلْوَانِ الوُرُوْدِ وَجْنَتَاكِ


بَكَتْ عَيْنَايَ وَاحْمَرَّتْ جُفُونِي

شَوْقَاً إِلَيْكِ وَتَوْقَاً لِرُؤَاكِ 


حِنِّي عَلَيَّ بِبَسْمَةٍ مِنْ ثَغْرِكِ

وَجُودَي بِقُبْلَةٍ بِأَزْهَارِ شِفَاكِ


فَالوَرْدُ يَذْبُلُ إِنْ عَطِشَتْ وُرُودُكِ

وَالْبَدْرُ يُظْلِمُ إِنْ يَخْبُو سَنَاكِ


وَالقَلْبُ يَكْتِمُ نَبْضَهُ عَنْ أَبْهَرِي

إِنْ لَمْ يَفُزْ مِنْكِ بِبَعْضِ هَوَاكِ


إِنَّ الفُؤَادَ مُتَيَّمٌ مَحْبُوبَتِي

جُودِي بِوَصْلٍ لِلْهَوَىَ رُحْمَاكِ


فَالْكِبْرُ لَدَيْكِ دَاءٌ قَاتِلٌ 

فَتَخَلَّصِي مِنْهُ وَاهْزِمِي بَلْوَاكِ


وَالْهَجْرُ قَدْ أَضْنَىَ فُؤَادِي غَادَتِي

مِثْلَمَا أَضْنَىَ فُؤَادِي قَدْ أَضْنَاكِ


..................................

كُتِبَتْ في / ١١ / ٧ / ٢٠١٩ / 

... الشاعر ...

...... محمد عبد القادر زعرورة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق