إنها ليست قصة من نسج الخيال سأقصها لكم بل من واقع معاش أصبحت الماديات تغلب عليه لا الود ولا حتى شيء من الإنسانية قصة سأسردها عن إمرأة بنت أصول كما نقول
باتول إمراة كلها إنسانية تزوجت بابن عم لها رفضه الجميع لما رأت حالة البؤس التي كان عليها رضيته زوجا لها بعد أن عارض الجميع زواجه بها لان الكل كان يعلم طبعه إلا هي طبعها يغلب عليه الحنان و الرأفة
تزوجته وكانت لها ثروة تعيشها عيشة كريمة بعد قرانهما بشهرين غلب على زوجها الطمع استولى على راتبها يأخذه للسهر و المجون مرت أيام وليالي حملت بتول فترصدها زوجها بعد ان كثرت ديونه وعماه الطمع فتركها تخلد للنوم ونام قبلها بقليل و لم تكن عادته لما انتصف الليل وراحت باتول في نوم عميق و كانت منهكة من الحمل اطبق زوجها بيده على أنفها و فمها بدات باتول تتخبط و تراءت لها جنية وهي نائمة و تراها تريد قتل وليدها في بطنها راتها متعصبة الرأس ووجهها فارغ لا ملامح فيها ألهمها الله بقراءة الرقية فبدات باتول تتلوها و هي مخنوقة حتى حرقت الجنية لم يبقى فيها إلا ذرعيها و رأسها ضربت باتول بقدرة الله يد زوجها فنزعتها من فمها و انفها فتنفست الهواء ورجعت لها الروح بمشيئة الله واستعاذت عافيتها ووجدت الزوج يمسك بكلتا يدها عندها صدمت كل هذا جرى في لمح البصر
باتول التي اعطته كل صيغتها ومالها لتنقذه من سجن الذي كان سيسجن بسبب ديونه المتراكمة قبل زوجهما هكذا كان جزاؤها القتل للولا ستر الرحمن و لم يشفع له فيها حتى إبنه الذي كان في بطنها لايزال في الشهرين الأولين من حملها 



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق